تفاصيل الحادثة:
نجا الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مساء السبت، من محاولة اغتيال أثناء تجمع انتخابي حاشد في بنسيلفانيا، حيث أطلق شخص مجهول النار عليه. الحادثة أسفرت عن مقتل أحد مناصري ترامب وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة، مما يزيد من المخاوف بشأن استقرار الأوضاع قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.
سياق الحادثة:
كان ترامب واقفًا على المنصة يرتدي قميصًا أبيض وسترة داكنة وقبعة حمراء مكتوب عليها “لنجعل أميركا عظيمة مجددًا”، عندما سمع الحضور إطلاق نار الساعة 18:08 مساءً (22:08 بتوقيت غرينتش). تلاه صوت أربع طلقات نارية، مما أثار الفوضى بين الحشود.
رد الفعل السريع:
أمسك ترامب بأذنه اليمنى عند سماع الطلقات، فيما كان الحشد يصرخ بالهروب والاحتماء. في غضون ثوانٍ، هرع عناصر جهاز الخدمة السرية لحماية ترامب وأخذوه من المنصة بعد حوالي دقيقة من بدء إطلاق النار. ورغم التوتر، رفع ترامب قبضته أمام الحشد الذي ردّ بهتافات.
رواية ترامب:
في الساعة 20:42 مساءً، قدم ترامب روايته للحادث عبر منصته “تروث سوشيل”، وقال إنه أُصيب برصاصة اخترقت الجزء العلوي من أذنه اليمنى. أضاف أنه شعر بالرصاصة تخترق جلده فور سماع صوت الأزيز وإطلاق النار.
تحقيقات وموقف بايدن:
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن تلقى إحاطة أولية بشأن الحادث بحلول الساعة 18:50 مساءً. وفي تصريحات إعلامية، قال بايدن إنه “لا مكان في أميركا لهذا النوع من العنف”، وأعرب عن تضامنه مع ترامب وأسرته. كما أعلن أنه سيقطع عطلة نهاية الأسبوع التي يقضيها على الشاطئ للعودة إلى واشنطن.
هوية المهاجم:
حدد مكتب التحقيقات الفيدرالي هوية مطلق النار على أنه توماس ماثيو كروكس، شاب يبلغ من العمر 20 عامًا من بنسيلفانيا بيثيل بارك. وأفاد المكتب بأن كروكس أطلق النار باتجاه المنصة من موقع مرتفع خارج التجمع، قبل أن يقوم عناصر الخدمة السرية “بتحييده”.
ضحايا الحادث:
قتل مطلق النار وأحد الأشخاص الموجودين في المكان، بينما أصيب اثنان من الحاضرين بجروح خطيرة. وأفاد شهود عيان بأنهم رأوا المسلح قبل إطلاق النار وحذروا السلطات. وأفاد أحد شهود العيان، وهو طبيب طوارئ، بأنه حاول تقديم المساعدة لأحد المصابين، لكنه وجد الرجل مصابًا برصاصة في رأسه.
تداعيات الحادث:
تسلط هذه الحادثة الضوء على التوترات المتصاعدة في الولايات المتحدة قبل الانتخابات الرئاسية المثيرة للاستقطاب. ومن المتوقع أن تثير مزيدًا من الجدل حول قضايا الأمن والسلامة في الفعاليات الانتخابية، إضافة إلى النقاش المستمر حول قوانين حيازة الأسلحة.