في ظاهرة فلكية لافتة، رصد المرصد الفلكي بأوكايمدن مرور شهاب نيزكي مشعّ في سماء منطقة الحوز، تحديدا فوق مراكش، متجهاً نحو ورزازات ليلة أمس الثلاثاء. وقد أثار هذا الحدث اهتماماً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وثق نشطاء مغاربة هذا الجسم الفضائي المثير.
شهادة على مشهد مذهل
تمت مشاهدة الشهاب النيزكي على الساعة الثامنة وأربعين دقيقة مساءً، وكان لافتاً بلونه الأخضر الساطع وصوته القوي الذي أحدثه في سماء المنطقة. وقد تداول النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي لقطات تظهر مرور الشهاب فوق طرقات وأراضٍ قاحلة، ولكن لم يتسنَّ تأكيد صحة هذه الصور بعد.
توضيح علمي من المرصد
وفي تصريح لمصادر إعلامية مقربة، أكد زهير بنخلدون، مدير المرصد الفلكي بأوكايمدن التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش، أن “الجسم الذي رُصد أمس هو شهاب نيزكي لامع ومشعّ، وليس نيزكاً”. وأضاف بنخلدون أن الشهاب النيزكي مرّ بشكل واضح فوق منطقة الحوز، وخصوصاً فوق مدينة مراكش، ثم اتجه نحو ورزازات.
الغموض حول مصدر الجسم الفضائي
حتى الآن، لم يُحدد بدقة طبيعة هذا الجسم الفضائي أو موقع سقوطه المحتمل، وهو ما يثير تساؤلات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي. فريق المرصد الفلكي بأوكايمدن يواصل محاولاته لتحديد موقع سقوط الشهاب، وذلك لتوفير مزيد من التفاصيل حول هذا الحدث الفلكي النادر.
مقارنة مع أحداث سابقة
تجدر الإشارة إلى أن هذا الشهاب النيزكي يأتي بعد مرور شهب نيزكية مشابهة في سماء المغرب خلال نوفمبر من العام الماضي. في تلك الفترة، أكد مرصد أوكايمدن أن ما رُصد كان شهباً نيزكياً ضخماً، وليس نيزكاً كما أشيع. وقد تم التقاط الصور عبر أربع كاميرات متخصصة، ثلاث منها في محيط المرصد وواحدة في ضواحي مراكش، مما ساعد في تأكيد حجم الشهب وضخامته.
نظرة مستقبلية
يواصل مرصد أوكايمدن دراسة البيانات العلمية المتاحة حول الشهب النيزكية العملاقة، في محاولة لتحديد مصدرها بدقة. هذا البحث المستمر يعزز من فهمنا لهذه الظواهر الفلكية الفريدة ويساهم في رفع الوعي العلمي حول الأحداث السماوية التي تضيء سماءنا من حين لآخر.