يحتفل الشعب المغربي اليوم الأربعاء بالذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء، ملحمةً تاريخية جسّدت التلاحم بين العرش والشعب في استكمال الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية للمملكة. انطلقت المسيرة بقيادة المغفور له الملك الحسن الثاني، في 6 نوفمبر 1975، حيث سارت جماهير المتطوعين من مختلف فئات الشعب نحو الأقاليم الجنوبية بأسلوب سلمي فريد، رافعين المصحف الشريف والعلم الوطني.
تخلّد ذكرى هذه المسيرة ملحمة وطنية خالدة، أفضت إلى تحرير المغرب لأقاليمه الجنوبية، حيث توجت برفع راية الوطن في العيون في فبراير 1976، تلاه استرجاع وادي الذهب في أغسطس 1979. واليوم، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، يواصل المغرب عزمه على الدفاع عن حقوقه في صحرائه، في ظل دعم وطني متين، وتأكيد للعالم على وحدة أراضيه.
من جهة أخرى، تشهد الأقاليم الجنوبية نهضة تنموية جعلتها نموذجًا للجهوية الموسعة التي يسعى جلالته إلى تحقيقها. بفضل هذه الجهود، أصبحت المنطقة تتصدر مؤشرات النمو الاقتصادي والاجتماعي، مع إنجازات في مجالات الصحة، السكن، والتعليم، مما يعزز مكانتها كقطب اقتصادي وجسر بين المغرب وعمقه الإفريقي.