عاش عدد من السوريين المقيمين في المغرب لحظات مميزة مع سقوط نظام بشار الأسد على يد المعارضة المسلحة، معبرين عن فرحتهم العارمة وأملهم في العودة إلى وطنهم الذي غادروه بسبب ويلات الحرب والنظام الديكتاتوري الذي حكم البلاد لعقود.
لحظات تاريخية
خلال الأيام الأحد عشر الماضية، شهدت سوريا تطورات سريعة غير متوقعة، تمثلت في سيطرة قوات المعارضة بقيادة حركة “هيئة تحرير الشام” على مدن استراتيجية، وصولًا إلى دمشق وإعلان نهاية حكم عائلة الأسد الذي استمر لنحو خمسة عقود. هذا التحول دفع الرئيس المخلوع بشار الأسد إلى الفرار إلى روسيا، ليُسدل الستار على فصل من القمع والبطش.
فرحة بين السوريين بالمغرب
في المغرب، حيث يشكل السوريون نسبة كبيرة من اللاجئين المسجلين، استقبل هؤلاء هذه الأخبار بمشاعر من الفرح والدهشة. وفقًا لمكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الرباط، هناك نحو 4914 لاجئًا سوريًا في المغرب.
“كان سقوط نظام الأسد حلمًا مستحيلًا أصبح حقيقة”، تقول أحد السوريات-المغربيات و التي عاشت في المغرب منذ طفولتها بعد أن هجّرتها عائلتها بسبب “مجزرة حماة” في ثمانينات القرن الماضي. و تضيف : “هذا السقوط يمثل راحة لكل سوري عانى من النظام الديكتاتوري، وأنا أتطلع الآن لزيارة سوريا ولقاء عائلتي هناك”.
تفاؤل بالمستقبل
يعبر السوريون المقيمون في المغرب عن تفاؤلهم بما تحمله المرحلة المقبلة لبلدهم. سقوط نظام الأسد ليس فقط فرصة للعودة، ولكنه أيضًا خطوة نحو بناء سوريا جديدة خالية من القمع والظلم.
من جهتها، أكدت الحكومة المغربية سابقًا دعمها للسوريين في محنتهم، مشيرة إلى ترحيبها باللاجئين وتحمل مسؤولياتها تجاههم خلال أصعب الفترات التي مرت بها سوريا.
مرحلة جديدة لسوريا
مع انتهاء حكم عائلة الأسد، يأمل السوريون في طي صفحة مظلمة من تاريخ بلادهم، متطلعين إلى مستقبل مليء بالأمل والحرية. بالنسبة للسوريين المقيمين في المغرب، يظل الحلم بالعودة إلى الوطن أحد أبرز تطلعاتهم، على أمل أن تسهم هذه اللحظة التاريخية في إعادة بناء وطنهم وتحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.