ألقت المصالح الأمنية المغربية، في أبريل الماضي بمدينة مراكش، القبض على ثلاثة تجار مخدرات دوليين يحملون الجنسيات الصينية (شيانغ غاو)، الأوكرانية (أولكسندر كلوشكوف)، واللتوانية (إيغور كريكفالوسيج). العملية جاءت بموجب أوامر دولية صادرة عن السلطات القضائية الأمريكية، بالتنسيق مع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية المغربية.
التهم الموجهة
وجه مكتب المدعي العام الأمريكي بالمنطقة الجنوبية لنيويورك لوائح اتهام تتعلق بـ:
- التآمر لتهريب وتوزيع الفنتانيل والميثامفيتامين: مواد كيميائية خطيرة تُعرف بتأثيرها الكارثي على الصحة العامة، وتُصنف كجزء من أزمة المخدرات في الولايات المتحدة.
- غسل الأموال: يشتبه في أن المتهمين تورطوا في عمليات واسعة لغسل الأموال الناتجة عن تجارة المخدرات.
التعاون الأمني المغربي-الأمريكي
- أشادت السلطات الأمريكية بالدور الذي لعبته أجهزة الأمن المغربية، مشيرة إلى يقظتها وتعاونها في تعقب المطلوبين دوليًا في قضايا الجريمة المنظمة.
- هذه العملية تعكس العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين في مجال مكافحة الجريمة العابرة للحدود.
ردود فعل المسؤولين الأمريكيين
- إدوارد واي كيم، المدعي العام الأمريكي بالنيابة: نبه إلى التأثير المدمر للفنتانيل ومشتقاته على حياة سكان نيويورك.
- ميريك بي غارلاند، المدعي العام الأمريكي: شدد على ضرورة محاسبة المهربين المسؤولين عن تهريب المواد القاتلة إلى البلاد.
- آن ميلغرام، مديرة إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية: أكدت التزام الإدارة باستهداف كل حلقة في سلسلة الإمداد العالمية للفنتانيل والميثامفيتامين.
تفاصيل العمليات
- المتهمون استخدموا أساليب متطورة لتحايل على أنظمة الرقابة، ووزعوا أطنانًا من السلائف الكيميائية القادمة من الصين.
- تورطهم في سلسلة إمداد عالمية معقدة لإغراق المجتمعات الأمريكية بمخدرات قاتلة يُبرز خطورة التحديات التي تواجهها السلطات الدولية.
تحذير عالمي
وجهت الجهات الأمريكية رسالة واضحة لتجار المخدرات في جميع أنحاء العالم، مفادها أن تورطهم في تهريب الفنتانيل سيعرضهم للملاحقة القانونية والمحاسبة.
أهمية الحدث
هذه القضية تسلط الضوء على:
- فعالية التعاون الدولي في مكافحة الجريمة المنظمة.
- التحديات المستمرة التي تواجه السلطات في التصدي لتهريب المواد الكيميائية القاتلة.
- دور الأجهزة الأمنية المغربية كطرف محوري في حفظ الأمن على الصعيدين الوطني والدولي.