الحصبة (بوحمرون).. مرض معدٍ يهدد الصحة ويستدعي الوقاية

الحصبة، أو كما يُعرف في المغرب باسم “بوحمرون”، هو مرض فيروسي معدٍ بشدة يصيب الأطفال والكبار على حد سواء، ويعدّ من بين أخطر الأمراض المعدية التي يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، خاصة في حال عدم تلقي اللقاح المضاد له.

أعراض الحصبة: بداية تشبه الزكام ثم طفح جلدي

يبدأ المرض بأعراض شبيهة بالزكام، تشمل ارتفاعًا في درجة الحرارة، سيلان الأنف، التهاب الحلق، واحمرار العينين مع حساسية للضوء. وبعد مرور 3 إلى 4 أيام، يظهر طفح جلدي أحمر مميز يبدأ من الوجه ثم ينتشر إلى باقي أجزاء الجسم، وهو ما يميّز “بوحمرون” عن غيره من الأمراض الفيروسية. كما قد يعاني المصاب من سعال جاف وإرهاق شديد.

كيف ينتقل المرض؟

يُعتبر الحصبة من الأمراض شديدة العدوى، حيث ينتقل عبر الرذاذ المتطاير من أنف أو فم الشخص المصاب عند السعال أو العطس. كما يمكن للفيروس أن يبقى نشطًا في الهواء وعلى الأسطح لساعات، مما يزيد من احتمالية انتشاره بين الأفراد غير المحصنين.

المضاعفات المحتملة.. خطر لا يجب الاستهانة به

على الرغم من أن معظم المصابين بالحُصبة يتعافون تمامًا، إلا أن بعض الحالات قد تتطور إلى مضاعفات خطيرة مثل التهاب الرئة، التهاب الأذن الوسطى، الإسهال الحاد، وفي بعض الحالات النادرة قد يؤدي إلى التهاب الدماغ، وهو ما قد يكون مهددًا للحياة. ويعدّ الأطفال الصغار، النساء الحوامل، والأشخاص ذوو المناعة الضعيفة الأكثر عرضة لهذه المضاعفات.

التلقيح.. الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية

يُعتبر التلقيح ضد الحصبة الوسيلة الأكثر أمانًا وفعالية للوقاية من المرض. في المغرب، يُدرج لقاح الحصبة ضمن البرنامج الوطني للتلقيح، حيث يتم إعطاء جرعتين للأطفال لضمان حمايتهم مدى الحياة. كما يُنصح الكبار غير الملقحين أو الذين لم يصابوا بالمرض من قبل، بالحصول على اللقاح لتجنب الإصابة.

الإجراءات الوقائية لتفادي العدوى

إلى جانب التلقيح، هناك بعض الخطوات التي يمكن اتباعها لتقليل انتشار العدوى، منها:

ختامًا.. الوعي أساس الحماية

يبقى “بوحمرون” مرضًا خطيرًا، لكنه قابل للوقاية بفضل التلقيح والالتزام بالإجراءات الصحية. لذا، من الضروري نشر الوعي حول أهمية التطعيم والمتابعة الطبية في حالة ظهور الأعراض، لضمان حماية المجتمع من انتشار هذا الفيروس الفتاك.

Exit mobile version