بعد أيام فقط من إعلان اختيار مدينة سان سيباستيان الإسبانية ضمن المدن المستضيفة لـ نهائيات كأس العالم 2030، التي ستحتضنها المغرب وإسبانيا والبرتغال بشكل مشترك، تفجّرت موجة احتجاجات من سكان المدينة تطالب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بسحب مدينتهم من قائمة المدن المضيفة.
عريضة ضد الاستضافة تصل إلى “الفيفا”
كشفت صحيفة “OneFootball” الإسبانية أن مجموعة من سكان المدينة وجهوا شكوى رسمية إلى الفيفا يطالبون فيها بعدم إقامة أي من مباريات البطولة في سان سيباستيان، معتبرين أن الحدث سيُحدث “تأثيرًا درامياً” على حياتهم اليومية.
وطالب السكان بإعادة النظر في إدراج المدينة ضمن لائحة المدن المضيفة، محذرين من أن المونديال قد يفاقم أزمة السكن، ويؤدي إلى ارتفاع مفرط في السياحة، وتسليع الفضاء الحضري، ناهيك عن التدابير الأمنية المشددة التي قد تُربك سير الحياة الطبيعية.
استقالة مديرة اللجنة التنظيمية تعمّق الأزمة
تأتي هذه التطورات في وقت حرج، عقب استقالة ماريا تاتو، مديرة اللجنة الإسبانية المنظمة للمونديال، في خطوة اعتبرها البعض نتيجة لضغوط سياسية وتنظيمية، خصوصاً بعد الطريقة المثيرة للجدل التي تم بها إدراج سان سيباستيان ضمن قائمة المدن المستضيفة، رغم أنها لم تكن مرشحة في البداية.
وبحسب “OneFootball”، فإن المدينة تفوقت في التصويت على مدينتي فيغو وبالايدوس، رغم الشكوك التي حامت حول مطابقة ملعب “أنويتا” للمعايير المطلوبة، مما أثار اتهامات بالتحايل والتلاعب بالمعايير التنظيمية، وهو ما دفع تاتو لتقديم استقالتها.
الفيفا مطالب بالحسم
تشير المصادر ذاتها إلى أن “فيفا” ستقوم بدراسة الشكوى، من أجل اتخاذ قرار نهائي بشأن الإبقاء على سان سيباستيان ضمن لائحة المدن المستضيفة أو سحبها منها.
توزيع الملاعب بين الدول المنظمة
يُشار إلى أن إسبانيا رشحت 11 ملعبًا لاستضافة مباريات كأس العالم 2030، من بينها “سانتياغو بيرنابيو” و”الكامب نو” الجديد، بينما رشح المغرب 6 ملاعب، والبرتغال 3 ملاعب.
وبينما تتقدم الاستعدادات نحو تنظيم نسخة تاريخية من المونديال الثلاثي، تطرح احتجاجات سان سيباستيان أسئلة جديدة حول مدى تقبل المجتمعات المحلية لهذا الحدث العالمي، في وقت تعول فيه الدول المنظمة على هذه البطولة لإبراز قدراتها اللوجستية والسياحية والتنموية.