حنكة درك سيدي المختار تفك لغز رضیعة متخلى عنها وتوقف الأم

في عملية أمنية دقيقة، تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي بسيدي المختار، إقليم شيشاوة، من فك لغز العثور على رضيعة حديثة الولادة متخلى عنها في الشارع العام، حيث أسفرت التحريات الميدانية المكثفة عن تحديد هوية والدتها وتوقيفها.

تفاصيل الواقعة

تعود تفاصيل القضية إلى صباح يوم الإثنين 7 أبريل، حين أثار بكاء رضیعة انتباه عدد من سكان حي الزاوية بمركز جماعة سيدي المختار، ليعثروا عليها داخل كيس بلاستيكي ملفوفة بقطعة قماش، بجانب شجرة في إحدى الحدائق. وتم ربط الاتصال فورا بمصالح الدرك الملكي، التي انتقلت بسرعة إلى المكان وباشرت تحقيقًا موسعًا.

التحقيقات تكشف خلفيات صادمة

وبفضل التحريات التي تمّت بتنسيق مع السلطات المحلية وشهود من سكان الحي، تم توقيف الأم التي تبيّن أنها قدمت من مدينة السمارة إلى مسقط رأسها بجماعة سيدي المختار، وبرفقتها ابنتها الرضيعة.

وفي تفاصيل صادمة، كشفت المصادر أن الأم متزوجة ولديها أبناء آخرين بالسمارة، بينما زوجها يقضي حاليًا عقوبة سجنية مدتها عشر سنوات بتهم اغتصاب قاصر والسرقة والضرب والجرح، حيث يوجد بالسجن منذ سنتين.

وبحسب المعطيات، فإن الأم بعد وصولها إلى مركز الجماعة على متن سيارة أجرة، توجهت سيرًا على الأقدام نحو منزل عائلتها بحي التقدم، لكنها تخلت عن رضيعتها قرب حديقة بحي الزاوية، في مشهد أثار استنكار السكان.

متابعة قانونية في انتظار الأم

وقد تم وضع الأم رهن تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، لمواصلة التحقيق في ظروف وملابسات هذا الفعل الإجرامي، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات بشأن دوافع التخلي عن الطفلة في تلك الظروف القاسية.

المجتمع المحلي بين الصدمة والتضامن

خلّفت الواقعة صدمة واسعة في صفوف سكان سيدي المختار، الذين عبروا عن استيائهم من حجم المعاناة التي قد تواجهها الرضيعة، مطالبين بإنزال أقصى العقوبات في مثل هذه الحالات، مؤكدين في الوقت ذاته تقديرهم لمهنية عناصر الدرك التي نجحت في توقيف المشتبه فيها في ظرف قياسي.

Exit mobile version