اختتام فعاليات مهرجان القصبة لفن الملحون: احتفاء بالتراث المغربي الأصيل
اختتمت فعاليات الدورة الثانية لمهرجان القصبة لفن الملحون، الذي نظمته جمعية الورشان لفن الملحون والتراث المغربي، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل وجماعة المشور القصبة، وسط أجواء احتفالية مميزة. تميز المهرجان بإحياء هذا الفن العريق وإبراز دوره في التراث الثقافي المغربي.
أقيم المهرجان في مدينة مراكش على مدى ستة أيام، وشهد مشاركة واسعة من الفنانين والمبدعين المتخصصين في فن الملحون. تضمن البرنامج مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات، منها عروض فنية، وندوات فكرية، وورشات عمل تهدف إلى تعريف الجمهور بتاريخ وتطور فن الملحون، وتقديمه بأسلوب يجمع بين الأصالة والمعاصرة.
تسليط الضوء على أهمية فن الملحون
في كلمة له خلال حفل الاختتام، أكد محمد العمداوي، رئيس جمعية الورشان، أن المهرجان يهدف إلى تسليط الضوء على فن الملحون كجزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية المغربية، وتعزيز الوعي بأهميته. كما أشاد بالتعاون المثمر مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل وجماعة المشور القصبة، والذي ساهم في نجاح هذه الدورة.
تفاعل الجمهور وتكريم الشخصيات البارزة
أثنى الحاضرون على الجهود المبذولة لتنظيم المهرجان، وأكدوا على ضرورة استمرار مثل هذه الفعاليات التي تساهم في الحفاظ على التراث الثقافي المغربي وتعزيز الهوية الوطنية. وأعرب الفنانون المشاركون عن سعادتهم بالتفاعل الكبير من قبل الجمهور، الذي حضر بكثافة وتفاعل مع العروض والأنشطة المختلفة.
شهد حفل الاختتام تكريم عدد من الشخصيات البارزة في مجال فن الملحون، تقديراً لجهودهم وإسهاماتهم في الحفاظ على هذا الفن ونقله للأجيال القادمة. كما تميز الحفل الختامي بتقديم عروض فنية مميزة أبدع فيها الفنانون المشاركون، مما أضفى أجواء من البهجة والاحتفاء على الحضور.
الحفاظ على التراث وتعزيز الهوية الوطنية
يعد مهرجان القصبة لفن الملحون مناسبة هامة للاحتفاء بالتراث المغربي الأصيل، ويؤكد التزام الجهات المنظمة بالحفاظ على هذا التراث وتعزيزه كجزء من الهوية الوطنية. يُتوقع أن يشهد المهرجان في دوراته القادمة مزيداً من النجاح والتألق، بفضل الجهود المستمرة والدعم المتواصل من جميع الشركاء والمهتمين.
مستقبل مهرجان القصبة لفن الملحون
مع النجاح المتواصل للدورات السابقة، يتطلع المنظمون والمشاركون إلى مستقبل مشرق لمهرجان القصبة لفن الملحون. يُرتقب أن تستمر هذه الفعالية في النمو والتطور، مقدمةً منصة هامة للفنانين والمبدعين لعرض أعمالهم، وللجمهور للاستمتاع والتعرف أكثر على فن الملحون والتراث الثقافي المغربي.