الاحتفالات برأس السنة تدفع السياحة في مراكش ودرعة-تافيلالت نحو ذروتها

تشهد جهتا مراكش-آسفي ودرعة-تافيلالت إقبالاً كبيراً على الحجوزات السياحية مع اقتراب احتفالات رأس السنة الميلادية، حيث أبلغ مهنيون في القطاع عن مستويات إشغال قياسية، خصوصاً في الفنادق الفاخرة التي امتلأت بالكامل.

إقبال عالمي ومحلي على مراكش

مصطفى أماليك، الكاتب العام للجمعية الجهوية للصناعة الفندقية بمراكش-آسفي، أكد أن المدينة الحمراء تشهد هذا العام إقبالاً استثنائياً، خاصة من فئة الباحثين عن العروض الفاخرة. وأضاف أن “نجوماً عالميين ومرافقين لهم يخططون مسبقاً للإقامة في المدينة، مما يجعل الفنادق الفاخرة الوجهة الأولى لهم”.

وأشار أماليك إلى أن مراكش ليست فقط وجهة للشخصيات المرموقة، بل للسياح من مختلف الجنسيات، الذين يجذبهم التوازن الفريد بين الأصالة والمعاصرة الذي توفره المدينة. وأكد على استعداد المهنيين لتقديم تجربة مميزة خلال هذه الفترة التي تعتبر من أبرز مواسم السياحة في المدينة.

سحر الصحراء في درعة-تافيلالت

من جهته، أوضح سفيان بشار، رئيس الجمعية الجهوية للصناعة الفندقية بدرعة-تافيلالت، أن المنطقة تعيش ذروة النشاط السياحي في هذه الفترة. وأشار إلى أن احتفالات رأس السنة تضفي طابعاً خاصاً على الصحراء، حيث يفضل السياح قضاء الليلة تحت النجوم في المخيمات التي توفر تجربة فريدة.

وأكد بشار أن الحجوزات متباينة حالياً، حيث تسجل بعض الفنادق والمخيمات إشغالاً كاملاً، بينما تبقى خيارات أخرى متاحة مع توقع ارتفاع الطلب خلال الأسابيع المقبلة، خصوصاً من السياح المغاربة الذين يميلون إلى الحجز في اللحظات الأخيرة.

تطور العرض السياحي

ورغم محدودية الفنادق الفاخرة في منطقة درعة-تافيلالت، أشار بشار إلى أن المخيمات والفنادق المتوفرة تقدم خدمات مميزة، مع خطط مستقبلية لإضافة وحدات فندقية من فئة خمس نجوم، مما يعزز تنافسية المنطقة ويزيد من تنوع الخيارات المتاحة للسياح.

موسم مزدهر للاحتفالات

تُعد احتفالات رأس السنة موعداً رئيسياً لتحفيز القطاع السياحي، حيث يراهن المهنيون في كلتا الجهتين على تقديم تجربة استثنائية تُبرز سحر المغرب وتنوعه الثقافي والجغرافي، مما يضعه في صدارة الوجهات العالمية المفضلة خلال هذه الفترة.