حي رياض الزيتون
تسمية الزيتون التي أعطيت للحي ترمز إلى السلام أو إلى تاج الإمبراطور الروماني، أي ما كان يضعه يوليوس قيصر على رأسه، أو إلى غرس الشجرة المباركة التي تغدي وتداوي بزيت فاكهتها السكان وتزودهم بالحطب .
كان رياض الزيتون الجديد في الأول بساتينا للزيتون وتحول إلى حي سكني نشأ في عهد السعديين إذ سكن الأندلسيون الآتون من أوريبةOriba ومن تافيرناس Tavernas حي روض الزيتون القديم والجديد (حسب المنوني) بعدما جمع فيه السلطان السعدي عبد المالك جالية أهل الأندلس: 14000 نفرا ( ما يقرب من نصف عدد الجنود) أدخلوا في جنده، طوعا أو كرها، لقمع الثورات الداخلية ) و حرمهم من أرباح التجارة و الصناعة التي كانوا يمارسونها. وتشهد على ذلك الأماكبية من خلال الأسماء الأندلسية التي تحملها بعض الدروب مثل: درب الطليطلي ، درب البلنسي .
دروبه هي : درب الزاوية، درب العرصة، درب السرايري، درب الطليطلي، درب الحبيب الماكني (الساعتي) درب الزنقة الضيقة، درب زوينة، درب الأحباس، درب الناقوس، درب الطبيب، درب الجامع، درب بوضبة، درب الركراكي، درب السي موسى، درب السي فارس، درب بلال، درب العرصة، درب غرناطة (طريق الباهية)، درب السي سعيد (السي سعيد بن موسى هو علاف أو كبير العسكرالمشاة وهو أخ أبا أحماد واصي السلطان العلوي عبد العزيز على العرش بعد وفاة الحسن الأول ، حولت داره إلى متحف)، قاع الحومة، و معلمة من أهم الكنوز المعمارية بالمغرب : قصر باهية أبا حماد .
دروب رياض الزيتون القديم هي : درب القبور، درب سيدي بو لوقات، درب الخضر، درب الزواق ، درب السبيطار، درب الجديد، درب البئر، درب بن عمران، درب الجامع، درب الأحباب (الكلاب قديما)، عرصة موسى الطوالة، درب شعبان ، درب الساقية .
وتعتبر عرصة بو عشرين بجوار روضة (مقبرة) سيدي الكامل المجال الأخضر المنتصب بين رياض الزيتون والملاح .
تنسب العرصة إلى أديب مراكش في القرن 19م الحسين بن الطيب بن اليماني بو عشرين الخزرجي المكناسي الأصل والمراكشي المنشأ والولادة. كان وزيرا للسلطان العلوي محمد الرابع وألف ” التنبيه المعرب عما عليه الآن حال المغرب ” الذي طبع ونشر مؤخرا. تحوٌل هذا المجال الأخضر إلى مكتب البريد و موقف للسيارات .
وتنسب مقبرة سيدي الكامل قبل أن تقبرها المصالح البلدية إلى سيدي احمد الكامل بن الولي الصالح سيدي بو عمرو دفين رياض العروس . و عزل مبنى الضريح من المقبرة التي تحولت في 2002 إلى مقهى وحديقة عمومية مغروسة على الطريق أمام مطعم الدويرية ( = تصغير دار ) بحي الملاح سابقا / حي السلام حاليا في التسمية الرسمية لا الشعبية.
قصر الباهية اكدال با احماد : نسبة إلى الصدر الأعظم والوصي على عرش السلطان عبد العزيز العلوي 1894 / 1900، والأكدال (مفرد أكدلان وإكدلن هي مراعي الجبال العالية التي يحكمها العرف) أصبح يدل في لهجة مراكش علي المجال الأخضر المخزني الذي تتنفس منه المدينة السلطانية، وصٌدر المصطلح إلى المدن الإمبراطورية الأخرى ( حي أكدال بالرباط مثلا ) . واكدال أبا احماد تقليد للمجال الأخضر جنوب القصبة، يكون على مساحة 19 هكتارا شرق رياض الزيتون و شمال الملاح امتدادا مباشرا لقصر الباهية، أحد المعالم العمرانية الشهيرة بالحمراء؛ و هو بناء تقليدي بدأه موسى وأتممه ابنه با حماد وتطغي الرسوم الزيتية في تزيين بناءه. سكن به السلطان عبد العزيز واستعملته فرنسا مقرا للإقامة العامة و سكن ممثل الحماية بمراكش. استعملته فرنسا مقرا للإقامة العامة لممثل الحماية بالمغرب أصبح اليوم قبلة الزوار والسياح.
تعرض اكدال أبا احماد للزوال وبنيت على جزء من أرضه ثانويتين وإعداديتين وثلاث مدارس ابتدائية، مخفر شرطة، مركز صحي وعمارة لإسكان الموظفين