عرصة الحوتة والغزايل ودروبهما

تحتل حومة عرصة الحوتة مكانة خاصة في الذاكرة التاريخية والثقافية للمنطقة، حيث تمثل ملكية عائلة الحوتة واحدة من المساحات الخضراء التي استخدمت لعراصي ودروب مهمة. تمتد دروبها على مسارات مختلفة تربطها بالمناطق المجاورة، مما يبرز دورها الاجتماعي والاقتصادي في حياة السكان المحليين.

في القسم الشمالي من الحومة، تقع عرصة الحوتة على طريق سيدي بو لعبادة، حيث تضم درب الدولة، الذي يمثل ممرًا هامًا للمرور والتواصل بين المناطق المختلفة. بينما في تجزئة عرصة الحوتة، تتوزع الدروب بتنوعها وتنوع مسمياتها، مما يعكس تاريخ العلاقات والتواصل الاجتماعي في هذه المنطقة. من بين هذه الدروب: درب الفرّان، ودرب النقب، ودرب النو، ودرب الجامع، ودرب البومبة، ودرب السعادة، ودرب الشراطة، ودرب بنت ازريويل، ودرب بين العراصي، وطريق بين العراصي، ودرب الدروج.

وفي حومة عرصة لغزايل، التي تعود ملكيتها لأسرة الغزايل، تحولت إلى تجزئة سكنية في النصف الأول من القرن العشرين، وتمر منها طريق تخزريت، والتي تعد أحد الطرق الهامة في المنطقة.

تضم الدروب في حومة عرصة لغزايل مسارات مختلفة، من بينها: درب ابن سالم، ودرب لوتني، ودرب صباح، ودرب الدروج، ودرب الحاج، ودرب الفران، ودرب الشرفاء، ودرب الشمّاع، ودرب المقدّم، ودرب عائشة القمّاشة، ودرب البومبا. تعكس هذه الأسماء تاريخ المنطقة وثقافتها، وتعزز الروابط الاجتماعية والتواصل بين سكانها.