إطلاق منصة “كليتي”: تقنية جديدة تحارب قصور الكلي في المغرب
في خطوة ملموسة نحو تحسين رعاية مرضى القصور الكلوي المزمن في المغرب، شهد يوم أمس الثلاثاء، الموافق 16 أبريل، إطلاق “كليتي”، أول منصة رقمية مخصصة بالكامل لهؤلاء المرضى.
تأتي هذه المنصة الرقمية كنتاج لجهود مشتركة بين جمعية إسعاد وجمعية الرحمة لمرضى القصور الكلوي، بالتعاون مع الجمعية المغربية لطب الكلي، وكلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بفاس، بالإضافة إلى المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس.
تهدف “كليتي” إلى تقديم محتوى طبي موثوق وإرشادات علاجية شاملة ومعلومات صحية مفصلة لمرضى الكلي، وذلك من خلال منصة تفاعلية توفر للمرضى وسيلة مريحة للتواصل والحصول على المعلومات الضرورية لتفهم حالتهم وعلاجها.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد عميد كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بفاس ورئيس جمعية إسعاد، الدكتور طارق الصقلي الحسيني، أن “كليتي” تمثل قفزة نوعية في مجال رعاية مرضى القصور الكلوي، حيث تسهم في تعزيز التواصل والتفاعل المستمر مع المرضى من خلال تقديم المعلومات بأسلوب سهل ومبسط.
وأضاف الدكتور الصقلي أن المنصة توفر مقاطع فيديو ونظام ذكاء اصطناعي يساعد على توجيه المرضى والرد على استفساراتهم، مما يجعلها أداة فعالة لتحسين جودة حياة مرضى الكلي.
من جانبه، أشاد رئيس جمعية الرحمة لمرضى القصور الكلوي، السيد ياسين العلمي، بأهمية هذه المبادرة في توفير معلومات موثوقة وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي قد يحملها المرضى حول مرض القصور الكلوي.
وفي ظل التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد 19، أكد العلمي أن “كليتي” تأتي لتغلق الفجوة في التواصل بين الأطباء والمرضى، وتوفر لهم وسيلة مباشرة وآمنة للحصول على المعلومات الطبية اللازمة.
تضم “كليتي” ثمانية أقسام متنوعة تغطي جوانب متعددة من أمراض الكلي، بما في ذلك مصادر قيمة ومعلومات موثوقة تتعلق بالمراكز الطبية والأسئلة الشائعة والجمعيات المختصة.
وتقدم المنصة أيضًا خدمة التفاعل المباشر مع “بوت طبي ذكي” الدكتور فريد، الذي يوفر استشارات طبية موثوقة وفورية للمستخدمين، مما يجعل “كليتي” مرجعاً مهماً لمرضى القصور الكلوي في المغرب.
باختصار، فإن إطلاق منصة “كليتي” يمثل إضافة قيمة للرعاية الصحية في المغرب، ويؤكد التزام الجمعيات والمؤسسات الصحية بتقديم خدمات مبتكرة وموثوقة للمرضى، مما يعزز من جودة الحياة والصحة للمتأثرين بأمراض الكلي.