تصريح محمد أوزين حول الخطأ المهني في جريدة “الحركة” وانتقادات الحكومة

الخطأ في جريدة “الحركة”
محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، وصف الخطأ المهني الذي أدى إلى صدور عدد جريدة “الحركة” بخريطة المغرب منقوصة من أقاليمه الجنوبية بأنه “جسيم”، مؤكدًا أنه رغم عدم تعمده، ستترتب عنه الجزاءات اللازمة بعد تحديد المسؤوليات. أوزين شدد على تحمل المسؤولية وتقديم الاعتذار، مضيفًا أن موقف الحزب من القضية الوطنية ورموزها وسيادتها ثابت ولا يقبل المزايدة.
المبادرات الملكية والقضية الفلسطينية
أشاد أوزين بالمبادرة الملكية لدعم الشعب الفلسطيني في غزة، معتبرًا أنها تندرج في إطار الجهود الملكية لإقرار السلم وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه. كما أثنى على قرارات الملك المتعلقة بالإصلاحات البنيوية والهيكلية، مشددًا على أن المغرب يقوده ملك يجمع بين قيادة الدولة وإمارة المؤمنين، مما يضمن الأمن الروحي للمواطنين.
مدونة الأسرة
تحدث أوزين عن أهمية إحالة مشروع مدونة الأسرة على المجلس العلمي الأعلى، مؤكدًا أن هذه الخطوة تجسد حرص الملك على قيم الاعتدال والوسطية. وأعرب عن أمله في أن تتبنى الحكومة نفس المنهجية الملكية في تدبير القضايا المجتمعية الحساسة بعيدًا عن الاستقواء العددي.
انتقادات للحكومة الحالية
انتقد أوزين الحكومة الحالية بشدة، معتبرًا أنها فشلت في إدارة عدة ملفات حساسة. وصف الحكومة بأنها حكومة أزمة، مشيرًا إلى أنها عجزت في توفير الاحتياجات الأساسية مثل التوابل والفحم. كما أشار إلى الأزمات في قطاع الصحة والتعليم وصناديق التقاعد، منتقدًا خطط الحكومة لرفع تدريجي في سعر أسطوانات غاز البوتان.
ملفات أخرى
أوزين تحدث أيضًا عن أزمة الأضاحي، مشيرًا إلى أن الحكومة زعمت استيرادها بكلفة 23 مليار سنتيم دون أن تظهر نتائج ذلك في السوق. كما انتقد الحوار المغشوش مع طلبة الطب ومحاولات خوصصة التعليم. واعتبر أن الدعم الاجتماعي المباشر غير فعال في ظل غياب خريطة واضحة للفقر والهشاشة.
خلاصة
أكد أوزين أن حزب الحركة الشعبية يسعى نحو أفق حركي بديل، مشددًا على أن الحكومة الحالية تفتقر إلى الأداء السياسي اللافت، وأن المعارضة البناءة هي السبيل لتحقيق التحسينات المطلوبة في مختلف القطاعات.