سفيان البقالي يحقق إنجازاً تاريخياً في أولمبياد باريس 2024
أعرب البطل المغربي العالمي والأولمبي سفيان البقالي عن سعادته الكبيرة بعد تتويجه بذهبية سباق 3000 متر موانع في الألعاب الأولمبية “باريس 2024″، مساء اليوم الأربعاء. وأكد البقالي أن هذا التتويج يمثل تحقيق حلم جديد في مسيرته الرياضية المتميزة.
وفي تصريح لـه بعد السباق، عبر البقالي عن فرحته الغامرة بهذا الإنجاز قائلاً: “سعادتي لا توصف بهذا التتويج، فقد كان تركيزي منصباً على تحقيق الميدالية الذهبية، وها أنا اليوم أسعد رجل بما حققته.”
وأضاف البقالي: “كانت مشاركتي في أولمبياد باريس 2024 مهددة بسبب إصابة عانيت منها طويلاً. لكن بفضل العمل الجاد مع مدربي، قررنا عدم المشاركة في بعض البطولات والتركيز فقط على الأولمبياد، ونجحنا في تحقيق هدفنا.”
واستمر البطل الأولمبي في حديثه عن المنافسة القوية التي واجهها من العداءين الكينيين والإثيوبيين، مقدماً شكره لزميله محمد تيندوفت الذي ساهم في الاستراتيجية التي اعتمدها البقالي، قائلاً: “أهدى هذا الإنجاز إلى ملك البلاد محمد السادس والشعب المغربي.”
وأكد البقالي أنه فخور جداً بما أنجزه، متمنياً التوفيق لتيندوفت، الذي شارك معه في النهائي الأولمبي الثاني توالياً ويعتبر عداءً واعداً في المستقبل. وواصل البقالي بالقول: “كنت في قمة التركيز على الذهب، وبفضل الله نجحت في تحقيقه. في الـ200 متر الأخيرة، انطلقت بسرعة لأنني أفضل عداء في العالم في الأمتار الأخيرة.”
حافظ سفيان البقالي على لقبه الأولمبي في سباق 3000 متر موانع، متوجاً بذهبية دورة الألعاب الأولمبية “باريس 2024” في ملعب فرنسا الدولي، ليكون أول عداء مغربي يتوج بالميدالية الذهبية الأولمبية في نسختين متتاليتين بعد أولمبياد طوكيو.
البقالي قطع مسافة السباق بتوقيت 8 دقائق و6 ثوان و5 أجزاء من المائة، بينما احتل العداء المغربي محمد تيندوفت المركز الـ12 بتوقيت 8 دقائق و14 ثانية و82 جزءاً. وبذلك، يحصد البقالي ميداليته الأولمبية الثانية توالياً بعد دورة “طوكيو 2020″، ويحقق اللقب الرابع توالياً في المنافسات الكبرى بعد أولمبياد طوكيو وبطولتي العالم يوجين 2022 وبودابست 2023.
هذا الإنجاز يثبت أن سفيان البقالي، ابن “العاصمة العلمية” فاس، يواصل كتابة تاريخ الرياضة المغربية بمداد من الذهب في المحافل الدولية.