إلى الرئيسية

الدرك الملكي ينجح في إحباط تهريب 36 كيلوغراماً من الذهب من الجزائر

في إنجاز أمني كبير، تمكنت عناصر سرية الدرك الملكي ببوعرفة من إحباط عملية تهريب كمية ضخمة من الذهب المهرب من الجزائر إلى المغرب، حيث تم حجز أكثر من 36 كيلوغراماً من صفائح الذهب بالإضافة إلى توقيف ثلاثة أفراد متورطين.

جاءت هذه العملية في إطار الجهود المتواصلة للدرك الملكي لمكافحة التهريب والأنشطة الإجرامية. تحت إشراف قائد السرية ببوعرفة والقائد الجهوي، الذين أبدوا يقظة فائقة تجاه تحركات العصابات التي تسعى لاستغلال الحدود بين المغرب والجزائر، بدأت التحريات إثر تلقي معلومات حول نشاط مشبوه لعصابات تهريب الذهب عبر الحدود.

بفضل عمليات ترصد مكثفة ومراقبة دقيقة لتحركات المشتبه فيهم، تم تحديد موعد ومكان عملية التهريب، مما مكّن من تنفيذ كمين محكم. في لحظة حاسمة، اعترضت العناصر الأمنية سيارة محملة بشحنة الذهب المهرب، حيث تم العثور على الصفائح الذهبية مخبأة بشكل محكم داخل السيارة، إضافة إلى مبلغ مالي يقارب 98 مليون سنتيم كان يهدف للإرشاء.

عقب ضبط الذهب والمبلغ المالي، تم توقيف ثلاثة أفراد من شبكة إجرامية واسعة تعمل على تهريب الذهب من الجزائر، وتم نقلهم إلى المركز القضائي للدرك الملكي لمتابعة الإجراءات القانونية ضدهم تحت إشراف النيابة العامة. التحقيقات ما زالت جارية للكشف عن باقي الجناة المحتملين.

تشير المعلومات إلى أن هذه العصابات الجزائرية تُعتبر من بين الأكثر نشاطاً في المنطقة، حيث تستفيد من قرب المسافات الحدودية وغياب الرقابة في بعض المناطق. لكن يقظة الدرك الملكي وتعاون الأجهزة الأمنية المختلفة أثبتا قدرة المغرب على إحباط هذه المحاولات.

وفقاً لمصادر مطلعة، فإن الأبحاث أسفرت عن اكتشاف شبكة وطنية واسعة لتهريب الذهب والألماس والأحجار الكريمة على الحدود بين فجيج والجزائر، بتعاون مع عناصر إجرامية من الجزائر.

تجدر الإشارة إلى أن هذه العملية ليست الأولى من نوعها، حيث سبق للدرك الملكي ببوعرفة أن أحبط العديد من محاولات التهريب مؤخراً، مما يعكس التزام المغرب بمكافحة التهريب وتعزيز الأمن الوطني. ويعتمد الدرك الملكي على تقنيات حديثة في المراقبة والتحقيق، مما ساعده في تحقيق نجاحات متكررة في هذا المجال.

تُعد هذه العملية نموذجاً للتنسيق الأمني الجيد بين مختلف الأجهزة الأمنية المغربية، حيث يعد التعاون وتبادل المعلومات بين الدرك الملكي والشرطة والجمارك والجيش من العوامل الأساسية في مواجهة التهريب والجريمة المنظمة، ويشدد الخبراء على أهمية تعزيز هذه الجهود لمواجهة التحديات الأمنية المستمرة.

أظهر المزيد

مقالات مماثلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button
Close

اكتشاف أداة لحظر الإعلانات

يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات

يرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا، فنحن نعتمد على الإعلانات كمصدر لتمويل موقعنا الإلكتروني