شهاب نيزكي يثير اهتمام المغاربة رغم الضباب الكثيف
رغم الضباب الكثيف الذي غلف سماء المملكة أمس الأربعاء، تمكن مرصد أوكايمدن الفلكي من رصد شهاب نيزكي أثار اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب.
وأكد عدد من النشطاء على المنصات الرقمية أن الجسم السماوي، الذي ظهر في أوقات متفرقة من سماء المملكة، أضاء الأفق بوميض قوي تراوحت ألوانه بين الأزرق والأخضر، وكان ذا حجم كبير. وأضافوا أن الشهاب أُحدث صوتًا قويًا عند مروره، وتم رصده في عدة مدن منها مراكش، ورزازات، تنغير، قلعة مكونة، وزاكورة. وتداولت أنباء عن احتمال سقوطه في تازناخت قرب ورزازات.
وأشار مرصد أوكايمدن الفلكي إلى أن الشهاب مرّ بسماء مراكش قادمًا من الجنوب، وتم رصده بالرغم من صعوبة الظروف بسبب الضباب الكثيف. وقال عبد الكريم بسكر، أحد علماء الفلك في المرصد، إن الرصد تم بين شمال مراكش ومنطقة أيت أورير، ووصفت جهود الرصد بأنها كانت صعبة للغاية، حيث تمكنت كاميرا واحدة فقط من التقاط جزء من الشهاب.
تم التقاط الشهاب في تمام الساعة الثامنة وأربع وعشرين دقيقة، وفقًا لبسكر، الذي أوضح أن تحديد سرعته وموقع سقوطه ما زال صعبًا بسبب الضباب الذي غطى النجوم المستخدمة في هذه العملية.
يأتي هذا الحدث بعد سقوط شهاب نيزكي مشابه في “أيت ساون” قرب ورزازات، والذي مرّ من سماء منطقة الحوز وبشكل أكبر فوق مراكش قبل أن يصل إلى مدينة ورزازات. وقد شكلت هذه الواقعة فرصة لـ”صيّادي النيازك” للذهاب إلى قرية أيت ساون لجمع بقايا الشهاب. ووفقًا لتصريحاتهم، فإن تحديد الثمن الحقيقي والنوعية يتطلب مزيدًا من التحليلات، بينما يمكن وصف الشهاب الأولي بلونه الأسود الغامق وقشرة الانصهار الظاهرة مع باطن رمادي اللون.
