المغرب يُجلي مواطنيه من لبنان وسط تصعيد إسرائيلي مستمر
في ظل التصعيد الإسرائيلي الأخير الذي يطال لبنان منذ أسبوعين، أكد مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، أن خلية الأزمة التي أنشأتها السفارة المغربية في لبنان، بالتنسيق مع خلية أزمة دائمة ضمن وزارة الشؤون الخارجية، نجحت في إجلاء عدد كبير من المواطنين المغاربة المقيمين في لبنان برفقة أسرهم.
وأوضح بايتاس خلال الندوة الصحافية الأسبوعية التي تلت اجتماع مجلس الحكومة، أن “الوضع تحت السيطرة” وأنه “لم تُسجل أي إصابة بين أفراد الجالية المغربية في لبنان رغم استمرار القصف”. وأشار إلى أن السفارة المغربية في بيروت تبقى على استعداد تام لتقديم المساعدة والمتابعة المستمرة لأوضاع الجالية، بالتعاون مع وزارة الخارجية.
وأضاف الناطق الرسمي أن الحكومة المغربية، من خلال وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، تولي اهتماماً كبيراً لمتابعة أحوال الجالية المغربية في مناطق النزاعات، حيث تم تشكيل خلية أزمة دائمة تتابع أوضاع المغاربة حول العالم.
وفي ضوء التصعيد العسكري الأخير، أشار بايتاس إلى أن وزارة الخارجية تتابع عن كثب أوضاع الجالية المغربية في لبنان على مدار الساعة، مؤكداً أن السفارة المغربية في بيروت قد أنشأت خلية أزمة على الأرض تعمل بالتنسيق مع خلية الأزمة المركزية بالمغرب. وتظل السفارة على اتصال مستمر بأفراد الجالية لتوجيههم وضمان سلامتهم.
كما كشفت مصادر مطلعة أن السفارة المغربية في بيروت قامت بالتنسيق مع السلطات اللبنانية لتسهيل إيواء أفراد الجالية المغربية في مراكز الإيواء المخصصة للنازحين. وأوضحت المصادر أن هناك نقاط اتصال مماثلة في مناطق لبنانية أخرى تعمل بالتنسيق مع اللجنة المركزية للطوارئ، لضمان سلامة المغاربة وتسهيل إيوائهم.
وأكدت المصادر ذاتها أن خليتي الأزمة في وزارة الخارجية والسفارة المغربية تعملان حالياً على دراسة جميع السيناريوهات المحتملة في ظل تطورات الوضع في لبنان. ورغم أن الجالية المغربية ليست مستهدفة بالقصف، إلا أن اندماجها في المجتمع اللبناني وروح التضامن الأسري تلعب دوراً كبيراً في التخفيف من آثار الأحداث عليها.
وتواصل السفارة المغربية متابعة أحوال غالبية أفراد الجالية المغربية في لبنان، باستثناء بعض الحالات القليلة التي غادرت البلاد قبل اندلاع الأحداث، سواء بصفة مؤقتة أو نهائية.