تعديل حكومي جديد في المغرب: تغييرات شملت 14 حقيبة وزارية وتعيينات نوعية في مناصب حساسة
أجرى جلالة الملك محمد السادس تعديلات نوعية في الهيكلة الحكومية الجديدة، شملت وزارات حيوية وعدداً من المناصب الوزارية الهامة، حيث تم تعيين وجوه جديدة لتعزيز الحكومة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة.
من بين أبرز التعديلات، خلف محمد سعد برادة شكيب بنموسى على رأس وزارة التربية الوطنية والشباب والرياضة، وذلك بعد تعيين الأخير مندوباً سامياً للتخطيط. كما تم تعيين أمين طهراوي وزيراً للصحة والحماية الاجتماعية بديلاً للبروفيسور خالد آيت الطالب. وشهدت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات تعيين أحمد بوارين خلفاً لمحمد صديقي.
كما شمل التعديل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، حيث تم تعيين عز الدين ميداوي بدلاً من عبد اللطيف ميراوي. فيما عاد القيادي الاستقلالي عبد الصمد قيوح إلى الساحة الحكومية، حيث تولى منصب وزير النقل واللوجستيك خلفاً لزميله محمد عبد الجليل. كذلك، تولت نعيمة بنيحيى منصب وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، خلفاً لعواطف حيار.
التعديلات لم تقتصر على الوزارات فقط، بل شملت كذلك مناصب كُتّاب الدولة، حيث تولى كريم زيدان الوزارة المنتدبة المكلفة بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، خلفاً لمحسن الجزولي. وفي إطار تعزيز التحول الرقمي، عُينت آمال الفلاح سغروشني وزيرة منتدبة مكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، بدلاً من غيثة مزور.
وفي قطاع الفلاحة والصيد البحري، عُينت زكية الدريوش كاتبة الدولة مكلفة بالصيد البحري، بينما تولى عمر احجيرة منصب كاتب الدولة مكلف بالتجارة الخارجية. كما تم تعيين أديب بن إبراهيم كاتب دولة مكلف بالإسكان لدى وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير.
إضافة إلى ذلك، شهد التعديل الحكومي تعيين هشام صابري كاتبا للدولة مكلفاً بالتشغيل، ولحسن السعدي كاتباً عاماً لدى وزيرة السياحة مكلفاً بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي. كما تم تعيين عبد الحبار السعدي كاتباً للدولة مكلفاً بالإدماج الاجتماعي لدى وزيرة التضامن.
هذه التغييرات تعكس حرص الحكومة المغربية على تجديد دمائها وضخ كفاءات جديدة في مناصب حساسة، لمواكبة التحديات المستجدة، خاصة في قطاعات التعليم والصحة والفلاحة والتحول الرقمي.