سرطان الثدي: خطر مبكر يهدد الشابات
يُعد سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان انتشارًا على مستوى العالم، ويؤثر بشكل رئيسي على النساء. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO) ووكالة أبحاث السرطان الدولية (IARC)، فإن هذا المرض يمكن أن يصيب النساء في أعمار مبكرة وأحيانًا الرجال أيضًا. على الرغم من أن معدلات الإصابة تزداد بين النساء فوق سن الأربعين، إلا أن الشابات معرضات للإصابة به بمعدلات مثيرة للقلق، مما يشكل تحديات نفسية وجسدية خاصة تتعلق بالحمل، الخصوبة، ومستقبل الحياة المهنية.
أسباب الإصابة بسرطان الثدي في سن مبكرة
هناك عدة عوامل تزيد من احتمالية إصابة الشابات بسرطان الثدي، من بينها:
- العوامل الوراثية: طفرات جينية في جينات BRCA1 وBRCA2 يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالمرض. النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي مع سرطان الثدي يُنصحن بإجراء اختبارات جينية مبكرة.
- التعرض للإشعاع: النساء اللواتي خضعن لعلاجات إشعاعية خلال فترة المراهقة يواجهن خطرًا أعلى للإصابة بسرطان الثدي لاحقًا.
- الاضطرابات الهرمونية: استخدام الأدوية الهرمونية دون استشارة طبية يزيد من فرص الإصابة.
- أنماط الحياة غير الصحية: التدخين، تناول الأطعمة المصنعة، وقلة ممارسة الرياضة هي من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة.
- الإنجاب في سن متأخر: تأخير الحمل أو عدم الإنجاب يزيد من مخاطر الإصابة، حيث يلعب الحمل دورًا في حماية أنسجة الثدي من التحولات السرطانية.
أعراض سرطان الثدي
من المهم الانتباه إلى الأعراض المبكرة لسرطان الثدي بين الشابات، ومنها:
- وجود كتلة في الثدي
- تغيّر في حجم أو شكل الثدي
- إفرازات غير طبيعية من الحلمة
- تغيّر في جلد الثدي
في حال ظهور هذه الأعراض، ينصح بالتوجه الفوري للطبيب لتحديد الإجراءات اللازمة، مثل التصوير الشعاعي أو استخدام تقنيات أخرى للكشف.
خيارات علاج سرطان الثدي
يتنوع علاج سرطان الثدي بحسب حجم الورم ومرحلة المرض. تشمل الخيارات:
- الجراحة: استئصال الورم أو الثدي بالكامل.
- العلاج الإشعاعي: يستخدم لتدمير الخلايا السرطانية المتبقية بعد الجراحة.
- العلاج الكيميائي: علاج شائع لتدمير الخلايا السرطانية، حتى في المراحل المتقدمة.
- العلاج الهرموني: يستهدف الخلايا السرطانية الحساسة للهرمونات، لكنه ليس مناسبًا لجميع الحالات.
- العلاج المناعي: تطور حديث يستهدف الخلايا السرطانية بشكل دقيق.
التأثيرات النفسية
الإصابة بسرطان الثدي في سن مبكرة قد ترتبط بتحديات نفسية واجتماعية معقدة. الدعم النفسي خلال مراحل العلاج مهم لمساعدة الشابات على التعامل مع القلق والاكتئاب الذي قد ينجم عن المرض، خاصة فيما يتعلق بتأثير العلاجات على الخصوبة والحمل.
ملحوظة: ينصح دائمًا باستشارة الطبيب قبل اتباع أي علاج.