فرنسا تجدد دعمها لمغربية الصحراء وتؤكد على الشراكة الاستراتيجية مع المغرب

أكد جيرارد لارشير، رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، دعم بلاده لمغربية الصحراء، مشيدًا بـ “مبادرة الأطلسي الملكية”، التي اعتبرها داعمة للاستقرار في المنطقة.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، حيث شدد على أن العلاقات المغربية الفرنسية، التي عرفت بعض التوترات، “عادت اليوم إلى المسار الصحيح”، بفضل إرادة قادة البلدين ودور الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز التقارب.
زيارة رسمية للأقاليم الجنوبية
يواصل رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي زيارته للمغرب، حيث يتوجه يوم الثلاثاء إلى مدينة العيون، حيث سيعقد محادثات مع:
- عبد السلام بكرات، والي جهة العيون الساقية الحمراء.
- مولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس المجلس الجماعي للعيون.
- سيدي حمدي ولد الرشيد، رئيس الجهة.
كما سيقوم الوفد الفرنسي بزيارة مشاريع اجتماعية واقتصادية كبرى، مما يعكس اهتمام باريس بالتنمية في الأقاليم الجنوبية، إضافة إلى وضع حجر الأساس للمدرسة الفرنسية بالعيون وزيارة مقر الرابطة الثقافية الفرنسية، في خطوة تعزز التعاون التعليمي والثقافي بين البلدين.
موقف فرنسي ثابت من قضية الصحراء
أكد لارشير أن الموقف الفرنسي من قضية الصحراء ليس موقف حكومة، بل موقف جمهورية، مشيرًا إلى أن دعم باريس لمخطط الحكم الذاتي بدأ منذ سنة 2007. كما شدد على أن “الصحراء لن يكون مستقبلها وحاضرها إلا تحت السيادة المغربية”، وفقًا لما أكده الرئيس إيمانويل ماكرون في زيارته الأخيرة للمغرب.
آفاق جديدة للشراكة بين البلدين
ختم لارشير حديثه بالتأكيد على أن هناك آفاقًا واعدة للتعاون البرلماني بين البلدين، خصوصًا في إطار الفرنكوفونية، مشددًا على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية على جميع المستويات.