ترامب في خطابه أمام الكونغرس: “أميركا عادت والحلم الأميركي لا يمكن إيقافه”

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في أول خطاب له أمام الكونغرس بعد توليه ولايته الثانية، أن الولايات المتحدة تشهد عودة قوية، وأن الحلم الأميركي أصبح أقوى من أي وقت مضى.
الخطاب الأطول في تاريخ الرئاسة الأميركية
ألقى ترامب خطابه التاريخي الذي استمر لمدة ساعة و40 دقيقة، ليصبح بذلك أطول خطاب رئاسي أمام الكونغرس. ومنذ اللحظات الأولى، بدا الانقسام الحاد داخل القاعة، حيث واجه صيحات استهجان من البرلمانيين الديمقراطيين الذين رفعوا لافتات منددة بسياساته، في حين هتف الجمهوريون باسمه بحرارة، مرددين شعار “يو إس إيه! يو إس إيه!”.
هجوم على الديمقراطيين ورسالة من زيلينسكي
استغل ترامب خطابه لمهاجمة خصومه الديمقراطيين، قائلاً: “ليس هناك ما أستطيع فعله لإرضائهم، وهذا أمر محزن للغاية”. كما أعلن أنه تلقى رسالة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أكد فيها استعداده للتفاوض مع روسيا لإنهاء الحرب، وفتح المجال أمام اتفاق يمنح الولايات المتحدة حقوق استغلال المعادن النادرة في أوكرانيا.
سياسات اقتصادية مثيرة للجدل
دافع ترامب عن سياسته التجارية، مؤكدًا أن الرسوم الجمركية ستجعل أميركا “غنية وعظيمة”، على الرغم من اعترافه بأنها قد تسبب “بعض الاضطرابات الاقتصادية”. كما هاجم الاتحاد الأوروبي وكندا والبرازيل والهند والمكسيك وكوريا الجنوبية، معتبرًا أنهم يمارسون “سياسات تجارية غير عادلة” ضد الولايات المتحدة.
وأعلن عن فرض رسوم جمركية مشددة اعتبارًا من 2 أبريل، مؤكدًا أنها ستدر تريليونات الدولارات وتخلق وظائف جديدة.
مواقف حادة في السياسة الداخلية
في الشأن الداخلي، تعهد ترامب بأن الولايات المتحدة “لن تكون بعد اليوم +يقظة+”، في إشارة إلى إنهاء ما يعتبره المحافظون مبالغات في تلبية مطالب الأقليات. كما أعلن عن “حرب على عصابات المخدرات المكسيكية”، مؤكدًا أنها تمثل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي الأميركي.
طموحات جيوسياسية: غرينلاند وقناة بنما
جدد ترامب تأكيده على رغبته في السيطرة على غرينلاند، مطمئنًا سكانها بأن الولايات المتحدة ستحافظ على سلامتهم. كما كشف عن خطط “استعادة قناة بنما”، بعد صفقة بين شركة من هونغ كونغ وكونسورتيوم أميركي لبيع ميناءين حيويين على جانبي القناة.
خطاب يعمق الانقسام السياسي
عكس خطاب ترامب بوضوح حالة الانقسام السياسي العميق في الولايات المتحدة، حيث سعى إلى تعزيز قاعدته الجمهورية، مع مهاجمة خصومه الديمقراطيين. وبينما حظي بتأييد واسع من أنصاره، أثار أيضًا موجة من الانتقادات الحادة، مما ينذر بمواجهة سياسية محتدمة خلال الفترة القادمة.