الباحثون المغاربة يتألقون في جائزة الشيخ زايد للكتاب

أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها التاسعة عشرة عن فوز الباحثين المغربيين سعيد العوادي ولطيفة لبصير بالجائزة في فرعين مختلفين، في حدث يعكس قوة حضور الثقافة المغربية على الساحة الأدبية والبحثية الدولية.
الفوز في فرع الفنون والدراسات النقدية
حصد الباحث المغربي سعيد العوادي جائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع الفنون والدراسات النقدية عن كتابه “الطعام والكلام: حفريات بلاغية ثقافية في التراث العربي”، الذي تناول فيه إسهامات التراث العربي في فهم أعمق للثقافة والبلاغة. هذا الفوز يعكس تميز العوادي في مجال البحث النقدي الأكاديمي ويسلط الضوء على أهمية الدراسات البلاغية في التراث العربي.
لطيفة لبصير تحصد جائزة أدب الطفل
أما في فرع آداب الطفل، فقد فازت الباحثة المغربية لطيفة لبصير بجائزة الشيخ زايد عن كتابها “طيف سبيبة”، الذي يعكس عمق تجربتها الأدبية في تقديم عالم مخصص للأطفال، يعزز من ثقافتهم ويساهم في بناء خيالهم من خلال قصص مليئة بالقيم الإنسانية.
فوز هدى بركات بجائزة الآداب
وفي فرع الآداب، فازت الكاتبة اللبنانية الفرنسية هدى بركات بجائزة الشيخ زايد عن روايتها الشهيرة “هند أو أجمل امرأة في العالم”، التي حققت نجاحًا لافتًا على مستوى الأدب العربي والعالمي. هذا الفوز يأتي تأكيدًا على القدرة الأدبية المبدعة في الرواية التي تقدم صورة معاصرة لواقع المرأة العربية.
المترجم ماركو دي برانكو يحقق تميزًا في فرع الترجمة
أما في فرع الترجمة، فقد فاز المترجم الإيطالي ماركو دي برانكو بجائزة الشيخ زايد عن ترجمته لكتاب “هروشيوش” لبولس هروشيوش، الذي نقله من اللغة العربية إلى الإنجليزية. هذا الإنجاز يسهم في تعزيز التبادل الثقافي بين الشرق والغرب ويبرز دور الترجمة في نقل الأدب العربي إلى العالمية.
محمد بشاري يفوز بجائزة التنمية وبناء الدولة
وفي فرع التنمية وبناء الدولة، فاز الكاتب الإماراتي محمد بشاري بجائزة الشيخ زايد عن مؤلفه “حق الكد والسعاية: مقاربات تأصيلية لحقوق المرأة المسلمة”. هذا العمل يعكس رؤية عميقة لحقوق المرأة في العالم الإسلامي ويقدم دراسة تأصيلية لدور المرأة في المجتمعات المسلمة.
جائزة الثقافة العربية في اللغات الأخرى لأندرو بيكوك
وفي فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى، فاز الباحث البريطاني أندرو بيكوك عن كتابه “الثقافة الأدبية العربية في جنوب شرق آسيا في القرنين السابع عشر والثامن عشر”، الذي يقدم دراسة موسعة حول تأثير الأدب العربي في منطقة جنوب شرق آسيا. هذا الفوز يعكس الاهتمام المتزايد بالأدب العربي في ثقافات أخرى.
رشيد الخيون يفوز بجائزة تحقيق المخطوطات
من جانب آخر، فاز الباحث العراقي البريطاني رشيد الخيون بجائزة الشيخ زايد عن تحقيقه لكتاب “أخبار النساء”. هذا العمل البحثي يعزز من أهمية الحفاظ على التراث الثقافي العربي من خلال تحقيق المخطوطات القديمة.
هاروكي موراكامي شخصية العام الثقافية
أما جائزة شخصية العام الثقافية، فقد تم تكريم الأديب الياباني العالمي هاروكي موراكامي تقديرًا لمسيرته الأدبية الإبداعية وتأثيره الثقافي العابر للحدود. مسيرته الأدبية تركت بصمة قوية على الأدب العالمي، مما جعله يحظى بهذا التكريم.
تُعد جائزة الشيخ زايد للكتاب حدثًا ثقافيًا بارزًا يعكس التميز والإبداع في مجالات التأليف، الكتابة، البحث، والترجمة، وقد فاق عدد الترشيحات في الدورة الحالية أربعة آلاف ترشيح من 75 دولة، وهو ما يعكس الأهمية الدولية لهذه الجائزة.
وسيتم تكريم الفائزين بالجائزة في 28 أبريل الجاري خلال حفل ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، في إطار فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب الـ34.