مايكروسوفت تطرد مهندسة مغربية بسبب احتجاجها على بيع البرمجيات للجيش الإسرائيلي

طردت شركة مايكروسوفت المهندسة المغربية إبتهال أبو سعد بعد احتجاجها العلني على بيع الشركة برمجيات الذكاء الاصطناعي للجيش الإسرائيلي، التي تُستخدم لاستهداف المدنيين في غزة.
احتجاج على دعم الجيش الإسرائيلي
في سياق متصل، كشفت قناة سي إن بي سي الأمريكية أن إبتهال أبو سعد وزميلة لها تم فصلهما من مايكروسوفت بسبب اعتراضهما على التعاون مع إسرائيل. وأكدت التقارير أن المهندسة المغربية كانت قد قاطعت كلمة المدير التنفيذي لقطاع الذكاء الاصطناعي في الشركة مصطفى سليمان، في تجمع علني للاحتجاج على استخدام الشركة لتقنيات الذكاء الاصطناعي في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وأثناء الحدث، الذي أقيم بمناسبة الذكرى 50 لتأسيس مايكروسوفت في ريدموند بواشنطن، توجهت إبتهال أبو سعد نحو سليمان وقالت له: “أنت من تجار الحرب، توقف عن استخدام الذكاء الاصطناعي في الإبادة الجماعية”. إثر ذلك، تم إبعادها عن الحفل.
مسيرة إبتهال أبو سعد الأكاديمية والمهنية
تُعد إبتهال أبو سعد من المهندسات الموهوبات في مجال الذكاء الاصطناعي. ولدت في 1999 وحصلت على شهادة البكالوريا في العلوم الرياضية من ثانوية مولاي يوسف في 2017. ثم التحقت بجامعة هارفارد بمنحة دراسية، ما يعكس تألقها الأكاديمي. عملت في مايكروسوفت في كندا قبل أن يتم فصلها من الشركة بسبب اعتراضاتها على ممارساتها.
فصل فانيا أغراوال بسبب استقالتها
وبالإضافة إلى إبتهال أبو سعد، قامت مايكروسوفت أيضًا بفصل المهندسة فانيا أغراوال، التي كانت قد أعلنت عن استقالتها من الشركة في وقت سابق. ومع ذلك، أنهت مايكروسوفت خدماتها يوم الإثنين، ما يعكس تضييقًا على أي اعتراضات ضد ممارسات الشركة في دعم الجيش الإسرائيلي.
دور مايكروسوفت في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
وكانت صحيفة غارديان البريطانية قد كشفت في وقت سابق أن مايكروسوفت تدعم جهود الجيش الإسرائيلي من خلال تزويده ببرمجيات الذكاء الاصطناعي وتقنيات الحوسبة السحابية، التي تستخدم في تسهيل استهداف الفلسطينيين في غزة. هذه المعلومات أثارت موجة من الجدل بين العاملين في الشركة وفي الأوساط العامة، خاصةً بعد احتجاجات إبتهال أبو سعد وزميلتها ضد التعاون مع إسرائيل.
تساؤلات حول حرية التعبير في الشركات الكبرى
هذه الحادثة تثير تساؤلات حول حرية التعبير في الشركات العالمية الكبرى مثل مايكروسوفت، وكيف يمكن للموظفين التعبير عن معارضتهم لقرارات الشركات التي تتعارض مع قناعاتهم الشخصية.