ساكنة المزوضية تحتج للمطالبة بتهيئة مسلك طرقي حيوي يفك العزلة عن دواوير الإقليم

نظمت فعاليات من جمعيات المجتمع المدني بجماعة المزوضية التابعة لإقليم شيشاوة، يوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة الإقليم، للمطالبة بالتعجيل في إنجاز مشروع تهيئة المسلك الطرقي الحيوي الذي يمتد على طول 25 كيلومترا، انطلاقًا من دوار بولخراص مرورًا بـأولاد عبد الله والقوادرة وصولاً إلى دوار أولاد موسى العكارطة، والرابط بين هذه الدواوير والطريق الوطنية رقم 8.
احتجاجات بسبب التأخر الطويل
وأكد المحتجون أن تأخر إنجاز هذا المقطع الطرقي زاد من معاناة السكان، خصوصًا خلال فصل الشتاء، حيث يتحول إلى برك من الأوحال، مما يجعل حركة التنقل شبه مستحيلة، ويعرض السائقين والركاب لمخاطر كبيرة.
معاناة اجتماعية وصحية
في تصريحات لوسائل إعلام محلية، عبّر عدد من السكان عن معاناة يومية في نقل المرضى والنساء الحوامل، مؤكدين أن الحالات المستعجلة غالبًا ما تجد نفسها في مواجهة طرقات منقطعة ومعزولة.
كما أشاروا إلى أن صعوبة التنقل تؤثر بشكل مباشر على تمدرس الأطفال، خاصة في موسم الأمطار، حيث تنقطع الطرق المؤدية إلى المؤسسات التعليمية، ما يساهم في ارتفاع نسبة الهدر المدرسي، ويزيد من تأزم الوضع التعليمي بالمنطقة.
مطالب بتدخل عامل الإقليم
وجّه المحتجون نداءً مباشرًا لعامل إقليم شيشاوة، مطالبين بالتدخل العاجل لإطلاق أشغال هذا المشروع الطرقي، وإدراجه ضمن برنامج فك العزلة عن العالم القروي بالإقليم، نظراً لما له من أهمية اجتماعية وتنموية كبرى.
كما عبّروا عن خيبة أملهم من تجاهل المراسلات السابقة التي وُجهت إلى الجهات المسؤولة، مؤكدين أن استمرار الوضع الحالي يكرّس التهميش ويعرقل أي إمكانية حقيقية لتنمية المنطقة.
الطريق إلى التنمية يمر عبر الطرق
تؤكد هذه الوقفة من جديد أن المطالب المرتبطة بالبنيات التحتية الأساسية، وعلى رأسها الطرق، تظل أولوية قصوى لدى سكان العالم القروي، خصوصًا في مناطق تعرف عزلة جغرافية وضعف الخدمات الأساسية.
فهل تتحرك الجهات المسؤولة لتدارك التأخر وتلبية هذا المطلب العاجل للساكنة؟