سلمى تبدأ رحلة التعافي بعد عامين من الاعتداء الشنيع

خطت التلميذة سلمى أولى خطواتها الفعلية نحو التعافي، بعد أن خضعت مؤخرًا لعملية جراحية تجميلية استهدفت ترميم ما تبقى من الآثار الجسدية والنفسية التي خلفها الاعتداء العنيف الذي تعرضت له قبل عامين على يد زميلة دراسية.
الحادثة التي هزت الرأي العام آنذاك، عرفت استخدام المعتدية لأداة حادة من نوع “زيزوار“، تسببت في تشويه بالغ لوجه سلمى، مما استدعى أكثر من خمسين غرزة طبية لترميم الجروح.
في لحظة مؤثرة، وثقت سلمى بالفيديو دخولها إلى غرفة العمليات، حيث شاركت متابعيها على وسائل التواصل الاجتماعي هذه المرحلة الجديدة من حياتها، مرفقةً المقطع بكلمة واحدة: “الحمد لله“، في تعبير صادق عن امتنانها وارتياحها.
تحوّلت سلمى خلال العامين الماضيين إلى رمز للصمود والإرادة، بعدما واجهت محنتها بشجاعة، وظلت حاضرة بقوة على منصات التواصل الاجتماعي، ملهمةً الكثيرين بقصتها الإنسانية المؤلمة والمُلهمة في آنٍ واحد.
على المستوى القضائي، لا تزال فصول القضية مفتوحة داخل المحكمة الابتدائية بمراكش، حيث تقرر تأجيل النظر في ملف الشابة المتهمة بالتحريض على الاعتداء والتشهير بسلمى إلى 18 أبريل الجاري.
وتجدر الإشارة إلى أن المتهمة قضت شهرين من الحبس في وقت سابق، كما تم تغريمها بمبلغ 50 ألف درهم على خلفية القضية نفسها.
وتبقى سلمى اليوم عنوانًا لقصص كثيرة لضحايا العنف المدرسي، وهي تُواصل طريقها بثبات، في انتظار أن تنصفها العدالة ويُطوى هذا الملف بكرامة وإنصاف.