إدانة سيدة بسنة حبسا نافذاً بعد تخليها عن رضيعة حديثة الولادة بسيدي المختار

قضت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بإيمنتانوت، مساء الخميس، بالحكم على سيدة متزوجة بسنة واحدة حبسا نافذا، وذلك بعد متابعتها في قضية تتعلق بالتخلي عن طفل قاصر في ظروف تعرضه للخطر.

وجاء هذا الحكم بعد ثبوت تورطها في ترك رضيعة حديثة الولادة داخل كيس بلاستيكي في مكان خالٍ من الناس، وهو ما اعتبرته المحكمة انتهاكاً صارخاً للمسؤولية الأسرية، وخرقاً للقانون الجنائي الذي يجرم هذا الفعل.

وتعود تفاصيل الواقعة المؤلمة إلى صباح الاثنين 7 أبريل 2025، حينما عثر مواطنون على رضيعة ملفوفة في قماش وموضوعة داخل كيس بلاستيكي بجانب شجرة داخل حديقة عمومية بحي الزاوية، مركز جماعة سيدي المختار.

وحسب شهود عيان، فقد كان بكاء الرضيعة دافعاً لتنبيه سكان الحي القريبين، الذين سارعوا إلى إبلاغ مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي سيدي المختار.

وفور تلقي الإشعار، حضرت عناصر الدرك إلى مكان الحادث، حيث باشرت التحقيقات الميدانية وجمع المعطيات لتحديد هوية الأم المتورطة في التخلي عن رضيعتها.

وبتعليمات من النيابة العامة، تم نقل الرضيعة على وجه السرعة إلى مستشفى شيشاوة لتلقي الرعاية الصحية اللازمة، حيث تم وضعها تحت العناية الطبية الخاصة في انتظار استكمال التحقيقات والإجراءات القانونية.

وقد لقيت هذه القضية تفاعلاً واسعاً من الرأي العام المحلي، نظراً لبشاعة الفعل وخطورته النفسية والاجتماعية، ما دفع القضاء إلى التعامل معها بصرامة، تأكيداً على ضرورة حماية الطفولة من الإهمال والتخلي.