شبكة دولية لتهريب المخدرات في مراكش: محاكمة متهمين من بينهم رئيس جماعة سابق

تعقد الغرفة الجنحية التلبسية لدى محكمة الاستئناف بمراكش، اليوم الثلاثاء 22 أبريل، جلسة جديدة للنظر في ملف شبكة الاتجار الدولي بالمخدرات التي يقودها الرئيس السابق لجماعة كوزمت بإقليم شيشاوة، إلى جانب عون سلطة. هذه القضية تثير اهتمام الرأي العام نظراً لوجود مسؤولين محليين متورطين في أنشطة غير قانونية ذات طابع دولي.

محاكمة شبكة الاتجار بالمخدرات

في جلسة سابقة، كانت الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية لدى المحكمة الابتدائية بإيمنتانوت قد أصدرت حكماً في 10 فبراير الماضي، تضمن عدم مؤاخذة المتهمين في تهم الاتجار الدولي بالمخدرات، وإعلان براءتهم منها. ومع ذلك، تم مؤاخذتهم بتهم أخرى وحكم عليهم بعقوبات قاسية، حيث قضت المحكمة بسجن كل منهم تسع سنوات مع غرامة مالية قدرها 400 ألف درهم، بالإضافة إلى غرامة مشتركة مع إرجاع بعض الممتلكات المصادرة، مثل السيارة والزوارق المطاطية، لصالح إدارة الجمارك والضرائب.

تفاصيل العملية الأمنية والتوقيفات

التحقيقات أسفرت عن توقيف ستة أفراد، بينهم عون سلطة ورئيس جماعة سابق، في عملية أمنية منسقة بين الشرطة في مراكش وأسفي. العملية التي وقعت في 21 يناير، كانت نتيجة لمعلومات دقيقة أرسلتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وأسفرت عن إحباط محاولة تهريب نحو 9 أطنان و800 كيلوغرام من مخدر الشيرا عبر المسالك البحرية. كما تم العثور على مواد أخرى، مثل الزوارق المطاطية والمحركات البحرية، في المواقع المرتبطة بالعملية.

استمرار التحقيقات والتهم الموجهة

المشتبه فيهم يواجهون تهم حيازة ونقل المخدرات، بالإضافة إلى المشاركة في الأنشطة الإجرامية المتعلقة بالتهريب الدولي. التحقيقات التي تجرى تحت إشراف النيابة العامة تسعى إلى كشف امتدادات الشبكة وتحديد بقية المتورطين. كما تركز الجهود على منع انتشار هذه الأنشطة المدمرة التي تهدد أمن المجتمع واستقرار الدولة.

تستمر جلسات محاكمة المتهمين في قضية شبكة الاتجار الدولي بالمخدرات التي كان من بين أعضائها مسؤولون محليون. ستظل هذه القضية موضوع متابعة إعلامية كبيرة، حيث تحظى بأهمية بالغة لارتباطها بنشاطات إجرامية عابرة للحدود، فضلاً عن تأثيرها المباشر على الأمن الوطني والإقليمي.