ميناء آسفي تحت المجهر: مشاريع تطوير ومطالب بتوسعة عاجلة لمواجهة الضغط المتزايد

يحظى ميناء الصيد البحري بآسفي باهتمام خاص من قبل وزارة التجهيز والماء، نظراً لمكانته الحيوية في الاقتصاد البحري المغربي، حيث يُعد من أبرز الموانئ من حيث حجم النشاط وعدد المراكب العاملة فيه.

استثمارات مهمة لتعزيز البنية التحتية

أكد وزير التجهيز والماء في جواب كتابي على سؤال للنائب البرلماني رشيد صابر، أن الوكالة الوطنية للموانئ رصدت خلال السنوات الخمس الماضية ما يفوق 115 مليون درهم لمشاريع تطوير الميناء، شملت:

• تحسين البنيات التحتية والفوقية والشبكات (أزيد من 37.9 مليون درهم)
• تدعيم رصيف غوانو (أزيد من 26.6 مليون درهم)
• صيانة الطرقات (أزيد من 3.9 مليون درهم)

كما يتوفر الميناء على حوض مائي بمساحة 6 هكتارات، وأراضي مسطحة تغطي 16.3 هكتارًا، بالإضافة إلى أحواض جافة لبناء وإصلاح السفن مزودة بروافع تصل قدرتها إلى 350 طنا.

نشاط مكثف وضغط متزايد

في سنة 2024، سجل الميناء تفريغ حوالي 51 ألف طن من منتوجات الصيد الساحلي والتقليدي، ويعرف نشاط:

• 61 مركبًا للسردين
• 32 مركبًا للصيد بالجر
• 49 مركبًا للصيد بالخيط
• 974 قاربًا للصيد التقليدي

لكن في المقابل، الطاقة الاستيعابية الحالية لا تتجاوز 70 مركبًا فقط، وهو رقم لا يعكس دينامية الميناء، ما يؤدي إلى اكتظاظ الأرصفة وتأخر في عمليات التفريغ، مما يؤثر على انسيابية النشاط البحري وجودة الخدمات اللوجستية.

دعوات برلمانية لتوسعة مستعجلة

طالب النائب رشيد صابر بتسريع إجراءات توسعة الميناء، مشيراً إلى أن الوضع الحالي ينعكس سلباً على:

• سير العمل البحري
• البيئة والنظافة العامة
• جودة الخدمات المقدمة للمهنيين

وشدد على أن توسعة الميناء ليست فقط ضرورة لوجستية، بل رافعة استراتيجية لتحسين الجاذبية الاقتصادية لآسفي، وتثبيت مكانتها كمركز محوري في الصيد البحري المغربي.

رهانات المستقبل: جودة، استدامة، وتنافسية

يرى عدد من المهنيين أن نجاح توسعة ميناء آسفي يعتمد على رؤية متكاملة تشمل:

• توسيع الأرصفة وتعزيز مرافق الرسو
• تجهيز الميناء بوسائل حديثة لتفريغ ومعالجة الأسماك
• احترام المعايير البيئية والصحية الصارمة
• تعزيز قدرات التبريد والتخزين

إن مستقبل ميناء آسفي، كقاطرة اقتصادية لجهة مراكش آسفي، يتوقف على مدى استجابة الدولة لاحتياجاته الهيكلية المتزايدة، بما يضمن استدامة نشاطه البحري ومردوديته الاجتماعية والاقتصادية.